![]() |
|
عليٌ حجة على الأمة إلى يوم القيامة
المجيب: العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
أورد عبد الحسين شرف الدين حديث :
(أنا وهذا -يعني عليا- حجة على أمتي يوم القيامة).
ثم قال : (أخرجه الخطيب من حديث أنس، وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده، وصاحب الأمر من بعده).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (10/540، حديث: 4900):
4900 - (أنا وهذا (يعني: علياً) حجة على أمتي يوم القيامة) .
موضوع
أخرجه الخطيب (2/ 88) ، وابن عساكر (12/ 139/ 2) عن مطر ابن أبي مطر، عن أنس بن مالك قال:
كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فرأى علياً مقبلاً، فقال ... فذكره. وقال ابن عساكر:
"مطر: هو الأسكاف؛ منكر الحديث".
قلت: وكذا قال فيه البخاري، وأبو حاتم، والنسائي؛ كما في "الميزان"، وساق له الذهبي حديثين؛ وقال:
"قلت: كلاهما موضوعان". ثم ساق له هذا الحديث، وقال:
"وهذا باطل أيضاً".
قلت: والحديث مما أورده الشيعي في "مراجعاته" (ص 178) من رواية الخطيب فقط، ساكتاً عليه كعادته، بل محتجاً به قائلاً:
"وبماذا يكون أبو الحسن حجة كالنبي؟ لولا أنه ولي عهده، وصاحب الأمر من بعده؟! ".
فيقال له: أثبت العرش ثم انقش؛ فالحديث باطل بشهادة الإمام النقاد الذهبي، فإن كان هذا ليس حجة عنده بصفته شيعياً؛ فما باله يحتج بهذا الحديث وعشرات أمثاله على أهل السنة، وهو وأمثاله من الأئمة حجة عند أهل السنة؟!.
وليس هذا فقط؛ بل إنه ليوهمهم بأنه لا يحتج إلا بما هو صحيح إلا بما هو صحيح عندهم، والواقع يكذبه. فالله المستعان!.
انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله.
ولعبد الحسين شرف الدين في كتابه من الأكاذيب والأضاليل ما يؤهله لأن يكون كذاب القرن.
وكفى بفرية الكتاب نفسه والمراجعات المفتراة نفسها به إثما مبينا.