![]() |
|
هل سَمّت عائشة خادمها عبد الرحمن حبا بابن ملجم قاتل علي؟
المجيب: شبكة الدفاع عن السنةهل سَمّت عائشة خادمها عبد الرحمن حبا بابن ملجم قاتل علي؟
وهذه فضيحة مخزية ونكتة سمجة!
فقد أكثر أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الفرية بأن أم المؤمنين عائشة عليها السلام كانت تكني عبدا لها بعبد الرحمن تيمنا وحبا لابن ملجم قاتل علي رضي الله عنه.
هذه الفرية يكررها المفترون ابتداء من المفيد وتلامذته، إلى المعاصرين من أمثال الكوراني ونجاح الطائي وغيرهم الكثير الكثير.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل عند هؤلاء سند صحيح متصل لهذه الرواية؟
حتى في كتبهم؟!
فضيحة مخزية:
نقول:
أولا:
لا يلزمنا نحن أهل السنة ما يفتريه أعداء الله في كتبهم، فإن افتراءاتهم لا حدود لها.
فمن يفتري على الله بأنه ينسى ويحصل له البداء، وأن عليا يتكلم بصوته، ومن يفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه كان ضعيفا ذليلا يحتاج لعلي كي ينقذه ويشد ظهره، ومن يفتري على كتاب الله ويتهمه بالنقص والزيادة والتحريف والبتر، ومن يفتري على الله بأنه أنزل عقائد وثنية وعبادات وطقوس دموية، فإن هؤلاء لا يُلزم المسلمون بما في كتبهم!
ثانيا:
ومع ذلك فإن هذا الرواية يتم تناقلها في كتبهم بفضيحة مخزية وطريقة مشينة، فإنهم عاجزون عن الإتيان بسند لها!
ولو كان موضوعا!!
فإن أول من افتراها المفيد في كتابه الجمل ص 84 وقال:
(وقد روي عن مسروق أنه قال: دخلت عليها فاستدعت غلاما باسم عبد الرحمن، قالت عبدي، قلت لها: فكيف سميتيه عبد الرحمن، قالت: حبا لعبد الرحمن بن ملجم قاتل علي).
هكذا هي الأمانة العلمية عند هذا السبئي وهذا هو الفقر والخزي الذي يرتع فيه!
فكم المدة التي هي بين التابعي مسروق رحمه الله وبين المفيد السبئي؟!
فبين الإمام التابعي مسروق الذي توفي عام 62 هـ وبين السبئي المفيد المتوفى 413 هـ حوالي 350 سنة!
فكيف علم السبئي بهذه الرواية؟
هل خرج مهديه من السرداب وحدثه بها بالسند المتصل إلى مسروق؟!
وعن المفيد وعن فضيحته العلمية، أخذها تلميذها المرتضى في كتابه الشافي، ثم إلى الخلف من السبئيين المعاصرين!
كلهم يسوقونها بلا سند مع التسليم بصحتها!
وإنهم لمسؤولون بين يدي الله يوم القيامة!
فالجواب:
لا والله، لم تقم عائشة عليها السلام بتسمية عبدها بعبد الرحمن حبا بقاتل علي!
لم تفعل ذلك أبدا، ولم يستطع مبغضوها أن يأتوا بسند لهذه الفرية، ولو بسند موضوع!!